وقبر فيه أبو بصرة الغفارىّ (١) ، وعقبة بن عامر الجهنى (٢) ، رضى الله عنهم (٣) أجمعين .. [ولأهل مصر [عن] عمرو بن العاص عشرون حديثا.
__________________
(١) هو أبو بصرة الغفارى ، اختلف فى اسمه ، فقيل : حميل ، بضم الحاء المهملة ، وقيل : جميل : بالجيم المعجمة ، وقيل غير ذلك ، والمشهور : حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار ، صحابىّ ، لقيه أبو هريرة ، وروى عنه ، وذكره ابن سعد فيمن نزل مصر من الصحابة. وفى أسد الغابة : حدّث عنه عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وأبو تميم الجيشانى ، وغيرهم. وقد سكن مصر ، وله بها دار. وسيأتى ذكره بعد قليل.
[انظر أسد الغابة ج ١ ص ٣٥٠ ، وج ٢ ص ٦١ و ٦٢ ، وج ٦ ص ٣٤ و ٣٥ ، وانظر الإكمال لابن ماكولا ج ٢ ص ١٢٦ و ١٢٧ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ١٧٦ ، وفضائل مصر للكندى ص ٤٤].
(٢) هو عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهنى ، أمير من الصحابة ، كان رديف النبي صلّى الله عليه وسلم ، وشهد صفّين مع معاوية ، وحضر فتح مصر مع عمرو بن العاص ، وولى مصر سنة ٤٤ ه ، وعزل عنها سنة ٤٧ ه .. كان شجاعا ، فقيها ، شاعرا ، قارئا ، من الرّماة .. وهو أحد من جمع القرآن ، قال ابن يونس : ومصحفه بمصر إلى الآن (أى إلى عصر ابن يونس) بخطه ، وفى آخره : وكتبه عقبة ابن عامر بيده .. وتوفى عقبة بمصر سنة ٥٨ ه. وفى القاهرة «مسجد عقبة بن عامر» بجوار قبره ، وله ٥٥ حديثا ، وسيأتى ذكره بعد قليل.
[انظر الأعلام ج ٤ ص ٢٤٠ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٢٢٠ ، وفضائل مصر ص ٣٨ ، وأسد الغابة ج ٤ ص ٥٣ و ٥٤ ، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٦٧ ـ ٤٦٩ ، وطبقات ابن سعد ج ٤ ص ٣٤٣ و ٣٤٤ ، والتاريخ الكبير ج ٦ ص ٤٣٠ ، وحلية الأولياء ج ٢ ص ٨ و ٩ ، وشذرات الذهب ج ١ ص ٦٤].
(٣) فى «م» : «عنهما». وما بعد ذلك ، من قوله : «ولأهل مصر ...» عن «م» وساقط من «ص» إلى آخر ترجمة عقبة بن نافع.