ذراعاً (١) ، وان الله يُرى يوم القيامة كرؤية الشمس بالظهيرة ، والقمر ليلة البدر (٢).
وحين جاء رجل من أهل الكتاب الى النبي صلىاللهعليهوآله ، ووصف له كيف يمسك الله السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر والثرى على إصبع ، والخلائق على إصبع وهو يقول : أنا الملك ، أنا الملك ، ضحك الرسول صلىاللهعليهوآله قائلاً : ما قدروا الله حق قدره (٣). كما إن الله سوّى فوق السماء سريراً (٤).
وعن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : كنا جلوساً عند النبي صلىاللهعليهوآله فنظر الى القمر ليلة البدر فقال : «إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته» (٥).
وتروي كتب الصحاح عن النبي محمد صلىاللهعليهوآله بأن الله أتاه في أحسن صورت ، فقال : يا محمد ، قلت : لبيك ربي وسعديك ، فوضع يده بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما بين المشرق والمغرب ... وتجلّى لي كل شيء وعرفت ، وان أهل الجنة بينا هم في نعيمهم ، اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم ، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم ، فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة ، فينظر اليهم ، وينظرون إليه ، ولا يلتفتون الى شيء
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ : ١٢٥ ؛ صحيح مسلم ٨ : ١٤٩ ؛ احكام القرآن ـ ابن عربي ١ : ٥٨٨ ؛ تأريخ مدينة دمشق ٧ : ٣٩١.
(٢) صحيح البخاري ٥ : ١٧٩ ؛ صحيح مسلم ١ : ١١٥ ؛ المستدرك على الصحيحين ٤ : ٥٨٢ ؛ مسند ابي داود الطيالسي : ٢٨٩.
(٣) صحيح البخاري ٦ : ٣٣ ؛ صحيح مسلم ٨ : ١٢٦ ؛ السنن الكبرى ـ النسائي ٦ : ٤٤٦.
(٤) تأويل مختلف الحديث : ٦٥ ؛ تأريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ٩ : ٢٧٧ ؛ تفسير الآلوسي ١٦ : ١٥٤.
(٥) نشرة العبد ـ لبنان ـ العدد ٢٩٢ ـ رؤية الله عز وجلّ : ٣.