أما ابن مسعود فيقول : أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب (١).
ويؤكد المسعودي : والذي حفظ الناس عنه ٠علي) من خطبه في سائر مقاماته أربعمائة خطبة ونيف وثمانين خطبة يوردها على البديهة (٢).
ويقول عبد الله بن مسعود : ان القرآن نزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وان علي بن أبي طالب عنده الظاهر والباطن (٣).
وخصّ الكنجي الشافعي باباً في تخصيص علي بمئة منقبة دون سائر الصحابة.
ويذكر ابن حنبل علياً قائلاً في حقه : ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالاسانيد الصحاح مثلها لعلي.
وفي موقع آخر يقول ابن حنبل : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن ابي طالب.
اما ابن عباس فيرى : ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي.
بينما يجمع النسائي وأبو علي النيسابوري والقاضي إسماعيل ، قائلين : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالاسانيد الحسان ما جاء في علي (٤).
علي في عهود الخلفاء الثلاث الاوائل
على أثر وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، اجتمع عدد من الانصار وبعض المهاجرين في
__________________
(١) فتح الباري ـ ابن حجر ٨ : ١٢٧ ؛ الاستيعاب ـ ابن عبد البر ٣ : ١٠٣ ؛ اسد الغابة ـ ابن الاثير ٤ : ٢٢ ؛ تأريخ الاسلام ـ الذهبي ٣ : ٦٣٨.
(٢) مروج الذهب ـ المسعودي ٢ : ٤١٩.
(٣) الاتقان ـ السيوطي ٢ : ٤٩٣ ؛ تفسير الثعالبي ١ : ٥٣.
(٤) الاتقان ـ السيوطي ٢ : ٤٩٣ ؛ تفسير الثعالبي ١ : ٥٣.