شجاعة علي
كانت شجاعة علي وبسالته ، مضرب الامثال ، هذا ما استيقناه من خلال دراسة سيرة هذا الصحابي الكبير ، إذ كانت راية الرسول معه في كل الغزوات والحروب ، ولم يُعرف عنه أبداً إنه تلكأ في معركة من المعارك ، ففي يوم بدر ، نزل جبرئيل من السماء ، وهو يقول : لا فتى الا علي ولا سيف إلا ذو الفقار (١).
وكما هو مشهور عنه ، ان نصف قتلى معركة بدر من المشركين ، قُتلوا على يده.
وفي معركة أُحد ، ثبت مع النبي صلىاللهعليهوآله ولم يفرّ كما فرّ الآخرون.
وفي معركة الخندق ، هو الذي قتل أحد كبار أبطال المشركين وهو عمرو بن عبد ود العامري ، وانكسر جيش الكفار على أثرها.
وفي معركة خيبر ، هو الذي اقلع بابها ، ثم قتل قائد اليهود مرحباً.
وهذا في كل المعارك خاض عليّ في قتل الاعداء ولم يعرف التواني أو الضعف. وكان المشركون إذا أبصروا بعلي في الحرب ، عهد بعضهم الى بعض. بل ان خصمه معاوية بن أبي سفيان يقرّ بهذه الشجاعة ، قائلاً : هل رأيت أحداً قط بارزه علي إلا قتله.
كلمة أخيرة
هذه هي فضائل الصحابي الكبير علي بن أبي طالب ومناقبه الكثيرة ، كما توصلنا إليها من خلال التنقيب في بطون الكتب التأريخية والروايات المعتبرة لدى الجمهور
__________________
(١) تأريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ٣٩ : ٢٠١ ؛ ميزان الاعتدال ـ الذهبي ٣ : ٣٢٤ ؛ الموضوعات ـ ابن الجوزي ١ : ٣٨٢.