ويُعدّ حَمَلة العلم من الشيعة بآلاف الرجال ، ومصنفاتهم عشرة آلاف كتاب ، حيث روى أبان بن تغلب عن جعفر الصادق خاصة ، ثلاثين ألف حديث ، فيما أخذ ثابت بن دينار المعروف بـ(أبي حمزة الثمالي) ، عن الصادق والباقر والسجاد ، وروى رسالة الحقوق عن السجّاد خاصة.
ومن الذين رووا عن أئمة اهل البيت : بريد بن معاوية العجلي ، ليث بن مراد البختري ، زرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم بن رباح الكوفي.
والمعروف ان اربعمئة مؤلّف شيعي ، صنّفوا أربعمئة كتاب من فتاوى الصادق ، فيما روى التابعي كميل بن زياد النخعي ، أحاديث عن عليّ بن أبي طالب (١).
ويذكر المؤرخون أن من روّاد التشيع الأوائل : أبو ذر الغفاري ، عمار بن ياسر ، سلمان الفارسي ، المقداد بن عمرو الكندي ، حذيفة بن اليمان ، خزيمة بن ثابت الأنصاري، أبو الهيثم بن التيهان الانصاري ، جابر بن عبد الله ، محمد بن أبي بكر ، مالك الأشتر ، براء بن عازب ، أبي بن كعب ، عبادة بن الصامت ، أبو الأسود الدؤلي ، أو دجانة الانصاري ، سهيل بن عمرو ، سهل بن حنيف ، أبو رافع ، زيد بن ارقم ، الأصبغ بن نباتة ، يزيد الأسلمي ، حكيم بن جبلة العبدي ، بديل بن ورقاء الخزاعي ، أبو الطفيل (عامر بن واثلة) ، عدي بن حاتم الطائي ، أويس القرني ، أبان بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس.
أما صحيفة رسول الله التي أملاها على عليّ ، فيبلغ طولها سبعين ذراعاً ، وكتبها عليّ بخطه ، وهي «أول كتاب جُمع فيه العلم» على عهد رسول الله ، وانّ الائمة الاثني
__________________
(١) تأريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ٦ : ٣٧٦ ؛ الامالي ـ الشيخ المفيد : ٢٤٧ الحديث ٣ : خصائص الائمة : ١٠٥.