فالامام الاول للشيعة وهو عليّ بن أبي طالب ، كان قد كتب مُصحفاً فيه جملة من علوم القرآن الكريم ، مثل : المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ ، وتفسير الآيات وتأويلها.
والمُصحف هنا هو : الجامع للصحيفة والصحف بين الدفتين ، ولا يتبادر للأذهان إنّ كل مصحف هو كتاب الله ، اي القرآن الكريم.
وكان التابعي ابن سيرين قد تمنّى لو أصاب ذلك الكتاب حيث كان فيه علم.
وكان مولى لرسول الله يُدعى أبو رافع ، قد أصبح صاحب بيت مال عليّ بن أبي طالب عندما كان خليفة على المسلمين ، وهو من شيعة عليّ ، ألّف كتاب السُنن ، والأحكام والقضايا من حديث عليّ خاصة.
أما عليّ بن أبي رافع ، الذي سمّاه النبي بعليّ ، فله كتاب في فنون الفقه على مذهب أهل البيت ، وكانت أئمة اهل البيت يزكّون هذا الكتاب ويُرجعون شيعته إليه.
أما شقيقه عبيد الله بن أبي رافع ، فكان كاتب عليّ ووليه ، وكان قد سمع من رسول الله وروى عنه وروى الاصبغ بن نباتة عن عليّ بن أبي طالب ، عهده الى عامله مالك الاشتر ، وكذلك وصيته الى ابنه محمد بن الحنفية.
ويقول ابن شهرآشوب : أول من صنّف في الاسلام عليّ بن أبي طالب ، ثم سلمان الفارسي ، ثم أبو ذر.
ومن أتباع أهل البيت (سُليم بن قيس الهلالي) ، له كتاب في الامامة ، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ، وكذلك ربيعة بن سميع ، له كتاب في زكاة النعم.
وهناك كتب عديدة من مؤلفات أتْباع اهل البيت وشيعتهم ، منها : كتاب الفهرست للنجاشي ، وكتاب منتهى المقال في أحوال الرجال ، وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال.