والأرض ، والله ـ يا أبا خالد ـ لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عزوجل نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله ـ يا أبا خالد ـ لا يحبنا عبد ، ويتولانا حتى يطهر الله قلبه ، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا ، فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب ، وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر» (١).
وقال محمد بن الفضيل : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) ، قال : «يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام بأفواههم».
قلت : قوله تعالى : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ)(٢) ، قال : «يقول : والله متم الإمامة ، والإمامة هي النور ، وذلك قوله تالى : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا) ـ قال : ـ النور هو الإمام» (٣).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٠)) [سورة التغابن : ٩ ـ ١٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : وقوله (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ) تقديره واذكروا يوم يجمعكم (لِيَوْمِ الْجَمْعِ) وهو يوم القيامة. وقوله (ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ)
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ١.
(٢) الصف : ٨.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٦.