والنار ، وأقول : هذا لي ، وهذا لك» (١).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (٦) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (٧) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (٨) وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (١١) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (١٢)) [سورة النّبأ : ٦ ـ ١٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) : يمهد فيها الإنسان مهدا (وَالْجِبالَ أَوْتاداً) أي أوتاد الأرض (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) ، قال : يلبس على النهار (٢).
وقال ابن بابويه : بإسناده ، عن يزيد بن سلام ، أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أخبرني لم سمي الليل ليلا؟ قال : «لأنّه يلايل (٣) الرجال من النساء ، جعله الله عزوجل إلفة ولباسا ، وذلك قول الله عزوجل : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً). قال : صدقت (٤).
وقال الشيخ الطبرسي : قوله (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) المعاش العيش أي : جعلناه مطلب معاش أي مبتغي معاش ، وقيل : معناه وجعلنا النهار وقت معاشكم لتنصرفوا في معاشكم ، أو موضع معاشكم ، تبتغون فيه من فضل ربكم. (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً) أي سبع سموات (شِداداً) محكمة أحكمنا صنعها ، وأوثقنا بناءها (٥).
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب : ج ٣ ، ص ٨٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠١.
(٣) قال المجلسي (رحمهالله) : يظهر منه أن الملايلة كان في الأصل بمعنى الملابسة أو نحوها ، وليس هذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة : «البحار : ج ٩ ، ص ٣٠٦».
(٤) علل الشرائع : ص ٤٧٠ ، ح ٣٣.
(٥) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٢٤٠.