* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (١٥)) [سورة الملك : ١٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً) أي فراشا (فَامْشُوا فِي مَناكِبِها) أي في أطرافها (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (١٨) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (١٩) أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ (٢٠) أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (٢١)) [سورة الملك : ١٦ ـ ٢١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم هدد سبحانه الكفار زاجرا لهم ، عن ارتكاب معصيته ، والجحود لربوبيته فقال : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ) أي أمنتم عذاب من في السماء سلطانه وأمره ونهيه وتدبيره ، لا بد أن يكون هذا معناه ، لاستحالة أن يكون الله ، جل جلاله ، في مكان أو في جهة. وقيل : يعني بقوله (مَنْ فِي السَّماءِ) الملك الموكل بعذاب العصاة (أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) يعني أن يشق الأرض فيغيبكم فيها إذا عصيتموه (فَإِذا هِيَ تَمُورُ) أي تضطرب وتتحرك ، والمعنى إن الله يحرك الأرض عند الخسف بهم ، حتى تضطرب فوقهم ، وهم يخسفون فيها حتى تلقيهم إلى أسفل. والمور : التردد في
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٧٩.