الْقِيامَةِ) : يعني أقسم بيوم القيامة (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) ، قال : نفس آدم التي عصت فلامها الله عزوجل. قوله عزوجل : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) قال : أطراف الأصابع ، لو شاء الله لسواها.
قوله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) ، قال : يقدم الذنب ويؤخر التوبة ، ويقول : سوف أتوب (١).
وقال الحلبي : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقرأ : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) أي يكذّبه» (٢).
وقال بعض أصحابنا عنهم عليهمالسلام : «أن قول الله عزوجل : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) قال : [بل] يريد أن يفجر أمير المؤمنين عليهالسلام ، بمعنى يكيده» (٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لا وَزَرَ (١١) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (١٥)) [سورة القيامة : ٦ ـ ١٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) أي متى يكون؟ فقال الله : (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) ، قال : يبرق البصر ، فلا يقدر أن يطرف ، قوله : (كَلَّا لا وَزَرَ) أي لا ملجأ ، قوله تعالى : (يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) قال : يخبر بما قدم وأخر (٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٦.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٣٩ ، ح ١.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٦.