وقال محمد بن الفضيل قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ)؟ قال : «هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه ، والولاية هي دين الحق».
قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)؟ قال : «يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم عليهالسلام» (١).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣)) [سورة الصف : ١٠ ـ ١٣]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) : «فقالوا : لو نعلم ما هي لبذلنا فيها الأموال والأنفس والأولاد ، فقال تعالى : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) إلى قوله تعالى : (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) يعني في الدنيا بفتح القائم ، وأيضا فتح مكة» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا التجارة المربحة المنجية من العذاب الأليم التي دل الله عليها في كتابه ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٦٥.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٨٩ ، ح ١٠.