* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤) وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (٦) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (١٠) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (١١) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (١٢) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها (١٣) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (١٤) وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥)) [سورة الشمس : ١ ـ ١٥]؟!
الجواب / قال سليمان الديلمي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها)؟ قال : «الشمس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوضح للناس دينهم». قلت : (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها)؟ قال : «ذاك أمير المؤمنين عليهالسلام ، تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلت : (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها)؟ قال : «ذاك الإمام من ذرية فاطمة نسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيجلي ظلام الجور والظلم ، فحكى الله سبحانه عنه ، فقال : (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) يعني به القائم عليهالسلام».
قلت : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)؟ قال : «ذاك أئمة الجور ، الذين استبدوا بالأمور دون آل الرسول وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم ، فغشوا دين الله بالجور والظّلم ، فحكى الله سبحانه فعلهم فقال : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)(١).
وقال رسول الله عليهالسلام : «مثلي فيكم مثل الشمس ، ومثل علي مثل القمر ، فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر» (٢).
وقال ابن عباس ، في قول الله عزوجل : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) ، قال : هو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) ، قال : علي بن أبي طالب عليهالسلام (وَالنَّهارِ
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٥ ، ح ٣.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٦ ، ح ٥.