وقال الصادق عليهالسلام : «من قرأها بعد عشاء الآخرة خمس عشرة مرة ، كان في أمان الله إلى تلك الليلة الأخرى ، ومن قرأها في كل ليلة سبع مرات أمن في تلك الليلة إلى طلوع الفجر ، ومن قرأها على ما يدخر ذهبا أو فضة أو أثاث بارك الله فيه من جميع ما يضره ، وإن قرئت على ما فيه غلة (١) نفعه بإذن الله تعالى» (٢).
* س ٢ : ما هو معنى ، وسبب نزول ، قوله تعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥)) [سورة القدر : ١ ـ ٥]؟!
الجواب / أقول : وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى هذه السورة نذكر منها عدد من الروايات اختصارا للبحث :
١ ـ معنى الروح : قال أبو بصير : كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام ، فذكر شيئا من أمر الإمام إذا ولد ، فقال : «استوجب زيادة الروح في ليلة القدر». فقلت له : جعلت فداك ، أليس الروح جبرئيل؟ فقال : «جبرئيل من الملائكة ، والروح [خلق] أعظم من الملائكة ، أليس الله عزوجل يقول : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ)؟ (٣).
٢ ـ ما ينزل في تلك الليلة : قال أبو جعفر عليهالسلام ، قال : «قال الله عزوجل في ليلة القدر : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(٤) يقول : ينزل فيها كل أمر
__________________
(١) الغلة : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن. «لسان العرب : ج ١١ ، ص ٥٠٤».
(٢) خواص القرآن : ص ١٤ «نحوه».
(٣) بصائر الدرجات : ص ٤٨٤ ، ح ٤.
(٤) الدخان : ٤.