أجمعين) ، هل سمعت وفهمت؟ ليس هو كما يقول الناس» (١).
٣ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) ، قال : «بخروج القائم عليهالسلام» (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨)) [سورة المعارج : ٢٧ ـ ٢٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : وقوله (وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) فالإشفاق رقة القلب عن تحمل ما يخاف من الأمر ، فإذا قسا قلب الإنسان بطل الإشفاق ، وكذلك إذا أمن كحال أهل الجنة إذ قد صاروا إلى غاية الصفة بحصول المعارف الضرورية. وقيل : من أشفق من عذاب الله لم يتعد له حدا ولم يضيع له فرضا. وقوله (إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ) أخبار منه تعالى بأن عذاب الله لا يوثق بأنه لا يكون ، بل المعلوم أنه كائن لا محالة. والمعنى إن عذاب الله غير مأمون على العصاة ، يقال : فلان مأمون على النفس والسر والمال ، وكل ما يخاف أنه لا يكون ، ونقيضه غير مأمون (٣).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩)) [سورة المعارج : ٢٩]؟!
الجواب / قال أبو سارة : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عنها ، يعني المتعة؟ فقال لي : «حلال ، فلا تتزوج إلا عفيفة ، إن الله عزوجل يقول :
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) ولا تضع فرجك حيث لا تأمن على
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٢٤ ، ح ٥.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٨٧ ، ح ٤٣٢.
(٣) التبيان : ج ١٠ ، ص ١٢٤.