وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «تعدّ السنين ، ثم تعد الشهور ، ثم تعد الأيام ، ثم تع الساعات ، ثم تعد النفس (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقمون) (١)» (٢).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)) [سورة الجمعة : ٩ ـ ١١]؟!
الجواب / قال جابر بن يزيد : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قول الله تعالى : (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ)؟ قال : «اعملوا وعجّلوا ، فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه ، وثواب أعمال المسلمين فيه على قدر ما ضيق عليهم ، والحسنة والسيئة تضاعف فيه».
قال : وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله لقد بلغني أن أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا يتجهّزون للجمعة يوم الخميس لأنه يوم مضيق على المسلمين» (٣).
وقال أبو أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ) قال : «الصلاة يوم الجمعة ، والانتشار يوم السبت».
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه» (٤).
__________________
(١) الأعراف : ٣٤.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ٤٤.
(٣) الكافي : ج ٣ ، ص ٤١٥ ، ح ١٠.
(٤) الخصال : ص ٣٩٣ ، ح ٩٦.