* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٧)) [سورة الحشر : ٦ ـ ٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الفيء ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل ، والأنفال مثل ذلك ، هو بمنزلته» (١).
وقال محمد بن مسلم سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «الفيء والأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة من الدماء ، وقوم صولحوا وأعطوا بأيديهم ، ما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كلّه من الفيء ، فهذا لله ولرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فما كان لله فهو لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم يضعه حيث شاء ، وهو للإمام عليهالسلام بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقوله : (وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ) قال : ألا ترى هو هذا.
وأما قوله : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) فهذا بمنزلة المغنم ، كان أبي عليهالسلام يقول ذلك ، وليس لنا فيه غير سهمين : سهم الرسول ، وسهم القربى ، نحن شركاء الناس فيما بقي» (٢).
وقال الإمام علي عليهالسلام «نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وقال عليهالسلام : ولم يجعل لنا سهما في الصّدقة ، أكرم الله نبيّه ، وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس» (٣).
__________________
(١) التهذيب : ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٣٧١.
(٢) التهذيب : ج ٤ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٧٦.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٤٥٣ ، ح ١.