القرآن (فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ) ، قال : عند الله (مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) ، قال : بأيدي الأئمة (كِرامٍ بَرَرَةٍ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ) ، قال : «هم الأئمة عليهمالسلام» (٢).
وقال بريد بن معاوية العجلي : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ)(٣) ، قال : «هو حديثنا في صحف مطهرة من الكذب» (٤).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (٢٣)) [سورة عبس : ١٧ ـ ٢٣]؟!
الجواب / قال أبو أسامة : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) ، قلت له : جعلت فداك ، متى ينبغي [له] أن يقضيه؟ قال : «نعم ، نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقوله تعالى (قُتِلَ الْإِنْسانُ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (ما أَكْفَرَهُ) يعني قاتله بقتله إياه. ـ قال علي بن إبراهيم القمي : أي ما ذا فعل وأذنب حتى قتلوه؟ ـ (٥) ، ثم نسب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فنسب خلقه وما أكرمه الله به ، فقال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) من نطفة الأنبياء خلقه فقدّره للخير (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يعني سبيل الهدى ، ثم أماته ميتة الأنبياء (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ). قلت : ما معنى قوله : (إِذا شاءَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٦٣ ، ح ١.
(٣) البينة : ٢ ـ ٣.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ص ٦٤.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٥.