* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (١١) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٣) كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧) كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (١٩) كِتابٌ مَرْقُومٌ (٢٠) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (٢٦) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (٢٨)) [سورة المطفّفين : ١١ ـ ٢٨]؟!
الجواب / قال جعفر بن محمد عليهماالسلام ، في قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) ، قال : «هو فلان وفلان».
(وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) إلى قوله تعالى : (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) ، الأول والثاني (وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ، وهو الأول والثاني ، كانا يكذبان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) ، هما (ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)(١) يعنيهما ومن تبعهما (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ)(٢) أي الملائكة الذين يكتبون عليهم (إِنَ
__________________
(١) قال محمد بن الفضيل : قال أبو الحسن الماضي عليهالسلام : «يعني أمير المؤمنين عليهالسلام». قلت تنزيل؟ ، قال : «نعم». (الكافي : ج ١ ، ص ٣٦١ ، ح ٩١).
(٢) قال أبو سعيد المدائني في قوله (كِتابٌ مَرْقُومٌ) أي : بالخير مرقوم ، بحب محمد وآل محمد عليهمالسلام. (تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٧٥ ، ح ٥). وقال علي بن إبراهيم ، قوله : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) ، أي ما كتب لهم من الثواب. (تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١١). وقال أبو جعفر عليهالسلام : «السجّين : الأرض السابعة ، وعليون : السماء السابعة». (تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٠).