وإنهم يقولون كما تقولون : ما أحسن أنوار هؤلاء المؤمنين!» (١).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) يوم تنشق الأرض بأهلها ، والرادفة : الصيحة (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الراجفة : الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، والرادفة : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهماالسلام في خمسة وسبعين ألفا ، وهو قوله عزوجل : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٣)» (٤).
وقال ابن شهر آشوب : عن الرضا عليهالسلام ، في قوله تعالى : (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ، قال : «إذا زلزلت الأرض فأتبعها خروج الدابة».
وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ) ، قال : «علي ابن أبي طالب عليهالسلام» (٥).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (١٥) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٦)) [سورة النّازعات : ٨ ـ ١٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) أي خائفة
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ، ص ٢ ، ح ٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٣.
(٣) المؤمن : ٥١ ، ٥٢.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٦٢ ، ح ١.
(٥) المناقب : ج ٣ ، ص ١٠٢.