رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) يعني يونس عليهالسلام ، [لمّا] دعا على قومه ثم ذهب مغاضبا (١).
ثم قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) يقول : «مغموم» (٢).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (٤٩) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٥٠) وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٥٢)) [سورة القلم : ٤٩ ـ ٥٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله : (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) قال : النعمة : الرحمة (لَنُبِذَ بِالْعَراءِ) قال : العراء : الموضع الذي لا سقف له.
قوله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) قال : لما أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفضل أمير المؤمنين عليهالسلام قالوا : هو مجنون ، فقال الله سبحانه : (وَما هُوَ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام : (إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٣).
وقال حسّان الجمال : حملت أبا عبد الله عليهالسلام من المدينة إلى مكة ، قال : فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر في ميسرة الجبل ، فقال : «ذاك موضع قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه».
ثم نظر في الجانب الآخر ، قال : «ذاك موضع فسطاط أبي فلان وفلان
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٣.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٣.