* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢)) [سورة الحاقّة : ١٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) : «وعتها أذن أمير المؤمنين عليهالسلام من الله ما كان وما يكون» (١).
وقال مكحول ، في قوله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «سألت الله أن يجعلها أذن علي» قال : وكان علي عليهالسلام يقول : «ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا إلا حفظته ولا أنساه» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، قال : «الأذن الواعية أذن علي عليهالسلام ، وعى قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو حجة الله على خلقه ، من أطاعه أطاع الله ، ومن عصاه عصى الله» (٣).
وقال أبو جعفر محمد بن علي عليهماالسلام : «جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي عليهالسلام وهو في منزله ، فقال : يا عليّ ، نزلت عليّ الليلة هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، وإني سألت الله ربي أن يجعلها أذنك ، وقلت : اللهم اجعلها أذن علي ، ففعل» (٤).
وعن العياشي : عن الأصبغ بن نباتة ، في حديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال فيه : «والله أنا الذي أنزل الله فيّ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فإنا كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفا؟» (٥).
والروايات في ذلك من الخاصّة والعامة كثيرة ، اقتصرنا على ذلك مخافة الإطالة.
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٦٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٥ ، ح ٤.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٥ ، ح ٥.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٦ ، ح ٦.
(٥) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٤ ، ح ١.