وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنهم كانوا مجوس ، أهل كتاب ، وكانوا متمسكين بكتابهم ، فتناول ملكهم الخمرة فوقع على أخته ، وبعد أن أفاق ندم ، فأعلن حليّة زواج الأخت ، فلم يقبل الناس ، فهددهم فلم يقبلوا ، فخدّ لهم الأخدود ، وأوقد فيه النيران ، وعرض أهل مملكته على ذلك ، فمن أبى قذفه في النار ، ومن أجاب خلّى سبيله» (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩)) [سورة البروج : ٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : قوله (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي له التصرف في السماوات والأرض ، لا اعتراض لأحد عليه (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أي شاهد عليهم ، لم يخف عليه فعلهم بالمؤمنين ، فإنه يجازيهم ، وينتصف للمؤمنين منهم (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (١٠)) [سورة البروج : ١٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) أي أحرقوهم ...» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «أرسل علي عليهالسلام إلى أسقف نجراني سأله عن أصحاب الأخدود ، فأخبره بشيء ، فقال عليهالسلام : ليس كما ذكرت ، ولكن
__________________
(١) مجمع البيان : وعن الميزان في تفسير الآية.
(٢) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٣١٧.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٤.