* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٥) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (٤٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٧) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (٤٨) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (٥٠)) [سورة المرسلات : ٤١ ـ ٥٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) قال : ظلال من نور أنور من الشمس ، قوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) قال : إذا قيل لهم : تولوا الإمام لم يتولوه ، ثم قال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ) بعد هذا الذي أحدثك به (يُؤْمِنُونَ)(١).
وقال أبو حمزة الثمالي : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) ، قال : «هي في بطن القرآن : وإذا قيل للنّصّاب تولوا عليا لا يفعلون» (٢).
وقال ابن شهرآشوب : عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، عن مجاهد وابن عباس : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) من اتقى الذنوب : علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهماالسلام في ظلال من الشجر والخيام من اللؤلؤ ، طول كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ ـ ثم ساق الحديث إلى قوله ـ (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) المطيعين لله أهل بيت محمد في الجنة (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٠.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٥٦ ، ح ٦.
(٣) المناقب : ج ٢ ، ص ٩٤.