وأرجلكن ، ولا تعصين بعولتكن في معروف ، أقررتنّ؟ قلن : نعم ، فأخرج يده من التور ثم قال لهنّ : اغمسن أيديكن ، ففعلن ، فكانت يد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الطاهرة أطيب من أن يمسّ بها كفّ أنثى ليست له بمحرم» (١).
* س ٨ : ما هو تأويل قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (١٣)) [سورة الممتحنة : ١٣]؟!
الجواب / قال محمد بن صالح بن مسعود : حدثني أبو الجارود زياد بن المنذر ، عمن سمع عليا عليهالسلام : «يقول العجب كل العجب بين جمادى ورجب».
فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال : «ثكلتك أمك ، وأي العجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) فإذا اشتدّ القتل قلتم : مات أو هلك أو أي واد سلك ، وذلك تأويل هذه الآية : (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) (٢)» (٣).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) : معطوف على قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ) (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢.
(٢) الإسراء : ٦.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٨٤ ، ح ٢.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، والآية من سورة الممتحنة : ١.