* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (٢) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤) وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)) [سورة البيّنة : ١ ـ ٨]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) ، قال : «هم مكذبو الشيعة ، لأنّ الكتاب هو الآيات ، وأهل الكتاب الشيعة».
وقوله : (وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ) يعني المرجئة (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) ، قال : حتى يتضح لهم الحق ، وقوله : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ) يعني محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) يعني يدل على أولي الأمر من بعده وهم الأئمة عليهمالسلام وهم الصحف المطهرة.
وقوله (فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي عندهم الحق المبين ، وقوله : (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) يعني مكذبي الشيعة ، وقوله : (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) أي من بعد ما جاءهم الحق (وَما أُمِرُوا) هؤلاء الأصناف (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) والإخلاص : الإيمان بالله ورسوله والأئمة عليهمالسلام ، وقوله : (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ) فالصلاة والزكاة : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ). قال : هي فاطمة عليهاالسلام.