إسماعيل ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) ، [قال] : «يعني الأول والثاني (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) قال : الثالث والرابع والخامس (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) من بني أميّة ، وقوله : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بأمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام» (١).
وقال محمد بن الفضيل قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام ، (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)؟ قال : «يقول : ويل للمكذبين ـ يا محمد ـ بما أوحيت إليك من ولاية عليّ (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) ، قال : الأوّلين : الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) ، قال : من أجرم إلى آل محمد وركب من وصيه ما ركب».
قلت : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ)(٢)؟ قال : «نحن والله وشيعتنا ، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا ، وسائر الناس منها براء» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا لاذ الناس من العطش ، قيل لهم : (انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : فإذا أتوه قال لهم : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ). وقال أبو عبد الله عليهالسلام : يعني الثلاثة : فلان وفلان وفلان» (٤) (لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ) يعني من لهب العطش» (٥).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٧)) [سورة المرسلات : ٣٥ ـ ٣٧]؟!
الجواب / قال حماد بن عثمان : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول [في قول
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٥٤ ، ح ١.
(٢) المرسلات : ٤١.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٦١ ، ح ٩١.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٥٥ ، ح ٤.
(٥) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٥٤ ، ح ٣.