وقال الطبرسي ، قال الصادق عليهالسلام : «أقّتت ، أي بعثت في أوقات مختلفة» (١).
وقال علي بن إبراهيم : (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ) قال : أخّرت (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) ، قوله : (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) قال : منتن (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) قال : في الرّحم ، قوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً. أَحْياءً وَأَمْواتاً) قال : الكفات : المساكن ، وقال : نظر أمير المؤمنين عليهالسلام في رجوعه من صفّين إلى المقابر ، فقال : «هذه كفات الأموات» أي مساكنهم ، ثم نظر إلى بيوت الكوفة ، فقال : «هذه كفات الأحياء» ثم تلا قوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً)(٢).
وقال حماد بن عيسى : نظر أبو عبد الله عليهالسلام ، إلى المقابر ، فقال : «يا حماد ، هذه كفات الأموات» ونظر إلى البيوت فقال : «هذه كفات الأحياء» وتلا (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً).
وروي أنه دفن الشعر والظّفر (٣).
وقال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ) : جبال مرتفعة (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) أي عذبا ، وكلّ عذب من الماء فهو فرات ، قوله تعالى : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ)(٤) قال : فيه ثلاث شعب من النار ، قوله تعالى : (إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ)(٥) ، قال : شرر النار كالقصور والجبال ، قوله تعالى : (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ)(٦) ، أي سود (٧).
وقال شرف الدين النجفي : روي بحذف الإسناد مرفوعا إلى العباس بن
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٦٢٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٠.
(٣) معاني الأخبار : ص ٣٤٢ ، ح ١.
(٤) المرسلات : ٣٠.
(٥) المرسلات : ٣٢.
(٦) المرسلات : ٣٣.
(٧) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٠.