يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٩) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٢٠) فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ (٢١) إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢٢) فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (٢٣) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٤) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (٢٥) أَحْياءً وَأَمْواتاً (٢٦) وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً (٢٧) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٨) انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩) انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (٣٠) لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ (٣١) إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (٣٢) كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (٣٣) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٤)) [سورة المرسلات : ١ ـ ٣٤]؟!
الجواب / أقول : قوله : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) : أي أقسم بالملائكة المرسلة تباعا إلى الأنبياء «والملائكة المرسلين بالمناهج المعروفة».
وقال علي بن إبراهيم : الآيات يتبع بعضها بعضا ، (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) قال : القبر (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) قال : نشر الأموات (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) قال : الدابّة (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) قال : الملائكة.
قوله تعالى : (عُذْراً أَوْ نُذْراً) أي أعذركم وأنذركم بما أقول ، وهو قسم وجوابه (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) ، قوله تعالى : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) قال : يذهب نورها وتسقط (١).
قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) «طمسها : ذهاب ضوئها» وأما قوله : (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) يقول : «منتهى الأجل» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) قال : تنفرج وتنشقّ (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) أي تقلع (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) ، قال : بعثت في أوقات مختلفة (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٠.