وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) : «الوحيد ولد الزنا وهو زفر» ، (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) قال : «أجلا ممدودا إلى مدّة» ، (وَبَنِينَ شُهُوداً) ، قال : «أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يورث (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) ملكه الذي ملّكته : مهّدته له» : (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) ، قال : «لولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، جاحدا عاندا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [فيها] (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) [فكر] فيما أمر به من الولاية ، وقدّر إن مضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن لا يسلّم لأمير المؤمنين عليهالسلام البيعة التي بايعه بها على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) قال : «عذاب بعد عذاب ، يعذّبه القائم عليهالسلام ثمّ نظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام فعبس وبسر ممّا أمر به (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) قال : «إن زفر قال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سحر الناس بعليّ (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) أي ليس بوحي من الله عزوجل (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) إلى آخر الآية ، فيه نزلت» (١).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلاَّ وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (٣٤) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (٣٦) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (٣٧) كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (٣٩) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٥.