وقال محمد بن قيس : قال أبو جعفر عليهالسلام : «قال الله عزوجل لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) ـ إلى قوله ـ (تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) فجعلها يمينا وكفّرها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قلت : بم كفّر؟ قال : أطعم عشرة مساكين : لكل مسكين مدّ».
قلت : فما حد الكسوة؟ قال : «ثوب يواري به عورته» (١).
وعن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام : سألته عن رجل قال لامرأته : أنت عليّ حرام؟ فقال : «لو كان لي عليه سلطان لأوجعت رأسه ، وقلت [له] : الله أحلها لك ، فما حرّمها عليك؟ إنه لم يزد على أن كذب ، فزعم أن ما أحل الله له حرام ، ولا يدخل عليه طلاق ولا كفّارة».
فقلت : قول الله عزوجل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) فجعل فيه الكفارة؟ فقال : «إنما حرم عليه جاريته مارية القبطية ، وحلف أن لا يقربها ، وإنما جعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه الكفّارة في الحلف ، ولم يجعل عليه في التحريم» (٢).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦)) [سورة التّحريم : ٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال جميل : كان الطيّار يقول لي : إبليس ليس من الملائكة ، وإنما أمرت الملائكة بالسجود لآدم عليهالسلام ، فقال إبليس : لا أسجد ، فما لإبليس يعصي حين لم يسجد وليس هو من الملائكة؟
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٥٢ ، ح ٤.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ١٣٤ ، ح ١.