ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد عليهمالسلام ، فيقولون : أما ترون هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد؟ فتقول الطائفة الأخرى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(١).
وقالت أم سلمة أم المؤمنين (رضي الله عنها) : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضل محمد وعلي بن أبي طالب وأهل بيته إلا وهبطت الملائكة من السماء يحفون بهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء ، فيقول الملائكة : إنا نشم منكم رائحة ما شممناها ، ولا رائحة أطيب منها ، فيقولون : إنا كنا قعودا عند قوم يذكرون فضل محمد وآل محمد فعبق بنا من ريحم ، فيقولون : اهبطوا بنا إلى المكان الذي كانوا فيه فيقولون : إنهم تفرقوا» (٢).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥) قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٦) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٧)) [سورة الجمعة : ٥ ـ ٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثم ضرب مثلا في بني إسرائيل ، فقال : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) قال : الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ولا يعمل [بها] كذلك بنو إسرائيل قد حملوا مثل الحمار لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ٤.
(٢) ... ينابيع المودة : ص ٢٤٦ ، بحار الأنوار : ج ٣٨ ، ص ١٩٩ ، ح ٧ عن روضة ابن شاذان.