وحاجتك (١).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (٨) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (٩)) [سورة المزّمّل : ٨ ـ ٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : قوله : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) ، يقول : أخلص إليه إخلاصا» (٢).
أقول : وهناك مظاهر عديدة من مظاهر الإخلاص والانقطاع إلى الله نذكر منها :
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الرغبة أن تستقبل بباطن كفيك إلى السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء».
وقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) ، قال : «الدعاء : بإصبع واحدة تشير بها ، والتضرع ، تشير بإصبعيك وتحركهما ، والابتهال : رفع اليدين تمدهما ، وذلك عند الدمعة ، ثمّ ادع» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ذكر الرغبة وأبرز [باطن] راحتيه إلى السماء ، وهكذا الرهبة : وجعل ظهر كفيه إلى السماء ، وهكذا التضرّع : وحرك أصابعه يمينا وشمالا ، وهكذا التبتّل : ويرفع أصابعه مرّة ويضعها مرّة ، وهكذا الابتهال ومدّ يده تلقاء وجهه إلى القبلة ، ولا يبتهل حتى تجري الدمعة» (٤).
وقال محمد بن مسلم : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «مر بي رجل وأنا أدعو في صلاتي بيساري ، فقال : يا أبا عبد الله بيمينك ، فقلت : يا عبد الله ، إن الله تبارك وتعالى حقّه على هذه كحقّه على هذه».
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٢.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤٧ ، ح ١.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، ح ٣.