بينهم ، وإن لم يبق لهم شيء فلا شيء لهم» (١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢)) [سورة الممتحنة : ١٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لما فتح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة بايع الرجال ، ثم جاء النساء يبايعنه ، فأنزل الله عزوجل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ) (٢) (يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ، فقالت هند : أما الولد فقد ربينا صغارا وقتلتهم كبارا ، وقالت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت عند عكرمة بن أبي جهل : يا رسول الله ، ما ذلك المعروف الذي أمرنا الله به أن لا نعصيك فيه؟ فقال : لا تلطمن خدا ، ولا تخمشن وجها ، ولا تنتفن شعرا ، ولا تشققن جيبا ، ولا تسودن ثوبا ، ولا تدعين بويل ، فبايعهن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على هذا.
__________________
(١) علل الشرائع : ص ٥١٧ ، ح ٦.
(٢) قال جعفر بن محمد عليهماالسلام : «أن فاطمة بنت أسد أول امرأة هاجرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكة إلى المدينة على قدميها» «مناقب الخوارزمي : ص ١٩٦». وقال عليهالسلام أيضا : «إن فاطمة بنت أسد أم علي عليهالسلام كانت حادية عشرة ـ يعني في السابقة إلى الإسلام ـ وكانت بدريّة». ولما نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ) كانت فاطمة أول امرأة بايعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» ، (مقاتل الطالبيين : ج ٥). وقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : «ودفنت بالرّوحاء مقابل حمام أبي قطيفة».