* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (١٨)) [سورة الحاقّة : ١٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : عن ابن عباس (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) يعني يوم القيامة تعرضون معاشر المكلفين (لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) أي نفس خافية ، أو فعلة خافية. وقيل : الخافية مصدر أي خافية أحد. وروي في الخبر عن ابن مسعود وقتادة أن الخلق يعرضون ثلاث عرضات : اثنتان فيها معاذير وجدال ، والثالثة : تطير الصحف في الأيدي ، فآخذ بيمينه ، وآخذ بشماله ، وليس يعرض الله الخلق ليعلم من حالهم ما لم يعلمه ، فإنه عز اسمه العالم لذاته ، يعمل جميع ما كان منهم ، ولكن ليظهر ذلك لخلقه (١).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُها دانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (٢٤)) [سورة الحاقّة : ١٩ ـ ٢٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) ، إلى آخر الكلام : «نزلت في علي عليهالسلام ، وجرت في أهل الإيمان مثلا» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) إلى آخر الآيات ، فهو أمير المؤمنين عليهالسلام : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ)(٣) فهو الشامي» (٤).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ١٠٨.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٧ ، ح ١٠.
(٣) الحاقة : ٢٥.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٩ ، ح ١٥ ، والشامي هو معاوية.