وقال عمار بن ياسر : سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إن حافظي عليّ [بن أبي طالب] ليفتخران على جميع الحفظة لكينونتهما مع عليّ ، وذلك أنهما لم يصعد إلى الله عزوجل بشيء منه يسخط الله تبارك وتعالى» (١).
وقال علي بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن أحمد ، قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم ، قال : إني لأعرف ما في كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال ، فأما كتاب أصحاب اليمين : بسم الله الرحمن الرحيم (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «أنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه ، لقوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ)(٣) واليمين إثبات الإمام ، لأنه كتاب يقرؤه ، إن الله يقول : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) الآية ، والكتاب : الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كما قال : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ)(٤) ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ)(٥) إلى آخر الآية» (٦).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في حديث طويل في حال المؤمن يوم القيامة ، وفي الحديث عن الله سبحانه : «ثم يقول : يا جبرئيل ، انطلق بعبدي فأره كرامتي ، فيخرج من عند الله قد أخذ كتابه بيمينه فيدحو به مدّ البصر ، فيبسط صحيفته للمؤمنين والمؤمنات ، وهو ينادي (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ).
وفي هذا الحديث : «فإذا اشتهوا الطعام جاءهم طيور بيض يرفعن
__________________
(١) علل الشرائع : ج ٨ ، ص ٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٥.
(٣) الإسراء : ٧١.
(٤) آل عمران : ١٨٧.
(٥) الواقعة : ٤١ ـ ٤٣.
(٦) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١١٥.