الخير والشرّ (إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) وهو ردّ على المجبرة ، إنهم يزعمون أنه لا فعل لهم (١).
وقال ابن أبي عمير : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) ، قال : «إما آخذ فشاكر ، وإما تارك فكافر» (٢).
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ) قال : «ماء الرجل والمرأة اختلطا جميعا» (٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (٤)) [سورة الإنسان : ٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : ثم بين سبحانه ما أعده للكافرين فقال : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ) أي هيأنا وادخرنا لهم جزاء على كفرانهم وعصيانهم (سَلاسِلَ) يعني في جهنم كما قال في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا (وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) نار موقدة نعذبهم بها ، ونعاقبهم فيها (٤).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (٥) عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً (٦) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (٧) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (٨) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (٩)) [سورة الإنسان : ٥ ـ ٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) يعني بردها وطيبها ، لأن فيها الكافور (عَيْناً يَشْرَبُ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٨.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٨.
(٤) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٢١٤.