قال : لا.
قال : «إن العبد همّ بالحسنة خرج نفسه طيّب الريح ، فيقول صاحب اليمين لصاحب الشمال : قم فإنه قد همّ بالحسنة ، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده ، فأثبتها له ، وإذا همّ بالسيئة خرج نفسه منتن الريح ، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف فإنه قد همّ بالسيئة ، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده ، وأثبتها عليه» (١).
وهناك روايات عديدة في ذكر الملكين لا مجال لذكرها ...
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)) [سورة الانفطار : ١٣ ـ ١٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) : «الأبرار نحن هم ، والفجّار هم عدوّنا» (٢).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم القمّي ، قوله : (يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ) : يوم المجازاة (٣).
٣ ـ أقول : قوله : (وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) : إتيان الآية بصيغة زمان الحال تأكيد من كون هؤلاء يعيشون جهنم حتى في حياتهم الدنيا (الحالية) أيضا ... فحياتهم بحد ذاتها جهنما ، وقبورهم حفرة من حفر النيران (كما
__________________
(١) أصول الكافي : ج ٢ ، ص ٤٢٩ ، باب ٣.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٧١ ، ح ١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٩.