* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (٤٠)) [سورة النّبأ : ٤٠]؟!
الجواب / قال الصادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً) ، قال : في النار ، قوله تعالى : (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) ، قال : ترابيا أي علويا. قال : وقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المكنّي أمير المؤمنين عليهالسلام أبا تراب (١).
وجاء في باطن تفسير أهل البيت عليهمالسلام ما يؤيد هذا التأويل في تأويل قوله تعالى : (أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً)(٢) ، قال : «هو يرد إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيعذّبه عذابا نكرا ، حتى يقول : يا ليتني كنت ترابا ، أي من شيعة أبي تراب ، ومعنى ربه أي صاحبه» (٣).
وقال عباية بن ربعي : قلت لعبد الله بن عباس : لم كنّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام أبا تراب؟ قال : لأنه صاحب الأرض ، وحجّة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها ، ولقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنه إذا كان يوم القيامة ، ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزّلفى والكرامة ، قال : يا ليتني كنت ترابا ، أي من شيعة علي ، وذلك قول الله عزوجل : (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً)(٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٢ ، وتأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٦١ ، ح ١٠.
(٢) الكهف : ٨٧.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٦١ ، ح ١١.
(٤) علل الشرائع : ص ١٥٦ ، ح ٣.