* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)) [سورة الحشر : ٢١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم عظم سبحانه حال القرآن فقال : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) تقديره لو كان الجبل مما ينزل عليه القرآن ، ويشعر به مع غلظه وجفاء طبعه ، وكبر جسمه ، لخشع لمنزله ، وتصدع من خشية الله ، تعظيما لشأنه ، فالإنسان أحق بهذا لو عقل الأحكام التي فيه. وقيل : معناه لو كان الكلام ببلاغته ، يصدع الجبل لكان هذا القرآن يصدعه. وقيل : إن المراد به ما يقتضيه الظاهر بدلالة قوله : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) وهذا وصف للكافر بالقسوة ، حيث لم يلن قلبه لمواعظ القرآن الذي لو نزل على جبل لتخشع. ويدل على أن هذا تمثيل قوله : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) أي ليتفكروا ويعتبروا (١).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤)) [سورة الحشر : ٢٢ ـ ٢٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (عالِمُ
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٤٤٠.