وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «كان مما منّ الله عزوجل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يقرأ ولا يكتب ، فلما توجه أبو سفيان ، إلى أحد ، كتب العباس إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاءه الكتاب وهو في بعض حيطان المدينة ، فقرأه ولم يخبر أصحابه ، وأمرهم أن يدخلوا المدينة ، فلما دخلوا المدينة أخبرهم» (١).
وقال علي عليهالسلام : «نحن الذين بعث الله فينا رسولا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ) : «كانوا يكتبون ، ولكن لم يكن معهم كتاب من عند الله ، ولا بعث إليهم رسولا فنسبهم إلى الأميّة» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقرأ ويكتب ، ويقرأ ما لم يكتب» (٤).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣)) [سورة الجمعة : ٣]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) ، قال : دخلوا في الإسلام بعدهم (٥).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٤)) [سورة الجمعة : ٤]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن من الملائكة الذين في سماء الدنيا
__________________
(١) علل الشرائع : ص ١٢٥ ، ح ٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٩٢ ، ح ١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٦٦.
(٤) بصائر الدرجات : ص ٢٤٧ ، ح ٥.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٦٦.