يا رسول الله ، تكفل لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة. فقال : إنه من فعل ذلك لم يستجب له دعاؤه ، عليكم بالطلب» (١).
٦ ـ أقول : في آخر الحديث في الآيتين : تعهد الله أن لا يترك من توكل عليه يتخبط في حيرته ، وإنه لقادر على الوفاء بهذا التعهد.
وفي إشارة لطيفة إلى النظام العام الذي يحكم التكوين والتشريع ، يقول تعالى : (قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) فكل هذه الأحكام والأوامر التي فرضها الله في شأن الطلاق ، إنما كانت ضمن حساب دقيق ومقاييس عامة شاملة لا يغيب عنها شيء.
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً (٤) ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (٥)) [سورة الطّلاق : ٤ ـ ٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «عدة المرأة التي لا تحيض ، والمستحاضة التي لا تطهر ثلاثة أشهر ، وعدّة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة قروء».
وقال الحلبي : وسألته عن قول الله عزوجل : (إِنِ ارْتَبْتُمْ) ، ما الرّيبة؟ فقال : «ما زاد على شهر فهو ريبة ، فلتعتدّ ثلاثة أشهر ، ولتترك الحيض ، وما كان في الشهر لم تزد في الحيض عليه ثلاث حيض فعدّتها ثلاث حيض» (٢).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «الحامل أجلها أن تضع حملها ، وعليه نفقتها
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٨٤ ، ح ٥.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ١٠٠ ، ح ٨.