لأنفسهم وعصيانهم عليها و (اللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧)) [سورة التغابن : ٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : ثم حكى ما يقول الكفار فقال (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله وجحدوا رسله فقال المؤرج : (زَعَمَ) معناه كذب في لغة حمير. وقال شريح (زَعَمَ) كنية الكذب والحدة كنية الجهل (أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا) أي لا يحشرهم الله في المستقبل للحساب والجزاء ف (قُلْ) لهم يا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (بَلى وَرَبِّي) أي وحق ربي ، على وجه القسم (لَتُبْعَثُنَ) أي لتحشرن (ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَ) أي لتخبرن (بِما عَمِلْتُمْ) من طاعة ومعصية (وَذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) سهل لا يتعذر عليه ذلك ، وإن كثروا وعظموا فهو كالقليل الذي لا يشق على من يأخذه لخفة أمره ، ومثله قوله (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ)(١) وأصله من تيسير الشيء بمروره على سهولة (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٨)) [سورة التغابن : ٨]؟!
الجواب / قال أبو خالد الكابلي : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا).
فقال : «يا أبا خالد ، النّور والله الأئمة عليهمالسلام من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السماوات
__________________
(١) لقمان : ٢٨.
(٢) التبيان : ج ١٠ ، ص ٢١.