والمؤمن لا يستقل من دينه شيء» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الله عزوجل فوّض إلى المؤمن أموره كلها ، ولم يفوّض إليه أن يذلّ نفسه ، ألم تر قول الله عزوجل ها هنا : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)؟ والمؤمن ينبغي له أن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا» (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٩)) [سورة المنافقون : ٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ) أي لا تشغلكم (أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) «أي عن الصلوات الخمس المفروضة. وقيل : ذكر الله جميع طاعاته. وقيل ذكره شكره على نعمائه ، والصبر على بلائه ، والرضا بقضائه ، وهو إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يغفل المؤمن عن ذكر الله في بؤس كان أو نعمة ، فإن إحسانه في الحالات لا ينقطع (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) أي من يشغله ماله وولده عن ذكر الله (فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) خسروا ثواب الله ورحمته (٣).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١١)) [سورة المنافقون : ١٠ ـ ١١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ)
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ١.
(٢) الكافي : ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٦.
(٣) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٢٥.