* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)) [سورة التغابن : ١٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) ، «وذلك أن الرجل إذا أراد الهجرة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تعلق به ابنه وامرأته ، وقالوا : ننشدك الله أن لا تذهب عنا [وتدعنا] فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع أهله فيقيم ، فحذّرهم الله أبناءهم ونساءهم ، ونهاهم عن طاعتهم ، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة ، لا أنفعكم بشيء أبدا. فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يوفي ويحسن ويصلهم (١) ، فقال تعالى : (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(٢).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥)) [سورة التغابن : ١٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي ، في معنى (فِتْنَةٌ) أي حبّ (٣).
لذا يقول أمير المؤمنين عليهالسلام : «لا يقولن أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فإن الله يقول : (وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)(٤).
__________________
(١) في البحار : الله أن يبوء بحسن وبصلة.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٧٢ ، بحار الأنوار : ج ١٩ ، ص ٨٩ ، ح ٤٣.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٧٢.
(٤) نهج البلاغة الجمل القصار : ص ٩٣.