* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُون (٣)) [سورة الصف : ٢ ـ ٣]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : مخاطبة لأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذين وعدوه أن ينصروه ولا يخالفوا أمره ولا ينقضوا عهده في أمير المؤمنين عليهالسلام ، فعلم الله أنهم لا يفون بما يقولون فقال : (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ) الآية ، وقد سمّاهم الله مؤمنين بإقرارهم وإن لم يصدقوا (١).
وقال هشام بن سالم : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له ، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ، ولمقته تعرض ، وذلك قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) (٢).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (٤)) [سورة الصف : ٤]؟!
الجواب / قال ابن عباس (رضي الله عنه) : كان علي عليهالسلام إذا صف في القتال كأنه بنيان مرصوص ، يتبع ما قال الله فيه ، فمدحه الله ، وما قتل من المشركين كقتله أحد (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وحمزة ، وعبيدة بن الحارث ، وسهل بن حنيف ، والحارث بن الصمّة ، وأبي دجانة
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٦٥.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٨٦ ، ح ٣.