* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (١٧)) [سورة الحاقّة : ١٧]؟!
الجواب / قال حفص بن غياث النخعي : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن حملة العرش ثمانية ، كل واحد منهم له ثمانية أعين ، كل عين طباق الدنيا» (١).
وقال محمد بن الحسن الصفّار مرسلا : قال الصادق عليهالسلام : «إن حملة العرش ثمانية ، أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم ، والثاني على صورة الديك يسترزق الله للطير ، والثالث على صورة الأسد يسترزق الله للسباع ، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم ، ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل ، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية» (٢).
وقال محمد بن مسلم : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) ، قال : «يعني محمدا وعليا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (صلوات الله عليهم أجمعين) يعني أن هؤلاء الذين حول العرش (٣).
وقال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في (اعتقاداته) : وأما العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأما الأربعة من الأولين : فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام ، وأما الأربعة من الآخرين : فمحمد وعلي والحسن والحسين (صلوات الله عليهم أجمعين) ، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة عليهمالسلام» (٤).
__________________
(١) الخصال : ص ٤٠٧ ، ح ٤.
(٢) الخصال : ص ٤٠٧ ، ح ٥.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٦ ، ح ٧.
(٤) اعتقادات الصدوق : ص ٧٥ ، وتقدم تفسير العرش في الآيات (٦ ـ ١٢) من سورة المؤمن.