وقال أبو جعفر عليهالسلام : «الحياة والموت خلقان من خلق الله ، فإذا جاء الموت فدخل في الإنسان ، لم يدخل في شيىء إلا وقد خرجت من الحياة» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) : «ليس يعني أكثركم عملا ، ولكن أصوبكم عملا ، وإنّما الإصابة خشية الله والنيّة الصادقة والحسنة ـ ثمّ قال : ـ الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل ، ألا والعمل الخالص : الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزوجل ، والنية أفضل من العمل ، إلا وإن النية هي العمل ـ ثم تلا قوله عزوجل : ـ (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ)(٢) يعني على نيته» (٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (٣) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (٤) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (٥) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٦) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (٧) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (٩)) [سورة الملك : ٣ ـ ٩]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) ، قال : بعضها طبق لبعض (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) قال : من فساد (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) أي من عيب (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ)
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٤.
(٢) الإسراء : ٨٤.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٤.