وقال محمد بن مسلم : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ)؟ قال : «العتل : العظيم الكفر [والزنيم] : المستهتر بكفره» (١).
وقال الطبرسي : الزنيم : هو الذي لا أصل له ، عن علي عليهالسلام (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (١٤)) [سورة القلم : ١٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) أي لا تطعه لأن كان ذا مال وبنين يعني لماله وبنيه. ومن قرأ بالاستفهام فلا بد أن يكون صلة ما بعده لأن الاستفهام لا يتقدم عليه ما كان في حيزه ، فيكون المعنى : ألأن كان ذا مال وبنين ، يجحد آياتنا ، أي : جعل مجازاة النعم التي خولها من البنين والمال ، الكفر بآياتنا ، وهو قوله : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أي أحاديث الأوائل التي سطرت وكتبت ، لا أصل لها (٣).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦)) [سورة القلم : ١٥ ـ ١٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا) قال : كنى عن الثاني ، (قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أي أكاذيب الأولين ، قوله : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) قال : في الرجعة ، إذا رجع أمير المؤمنين عليهالسلام ورجع أعداؤه ، فيسمهم بميسم معه كما توسم البهائم ، على الخراطيم : الأنف والشفتين (٤).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (١٧) وَلا يَسْتَثْنُونَ (١٨) فَطافَ
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٤٩ ، ح ١.
(٢) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٥٠٢.
(٣) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٨٩.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨١.