ظلمة القبر ، وظلمة جهنم. (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقاً) أي : يعطيه أحسن ما يعطي أحدا ، وذلك مبالغة في وصف نعيم الجنة (١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (١٢)) [سورة الطّلاق : ١٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال الحسين بن خالد قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : أخبرني عن قول الله عزوجل : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)(٢)؟ فقال : هي «محبوكة إلى الأرض» ، وشبك بين أصابعه.
فقلت : كيف تكون محبوكة إلى الأرض ، والله يقول : (رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)(٣)؟ فقال : «سبحان الله! أليس الله يقول : (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)؟. قلت : بلى. فقال : «ثم عمد ولكن لا ترونها».
قلت : كيف ذلك ، جعلني الله فداك؟ قال : فبسط كفه اليسرى ، ثم وضع اليمنى عليها ، فقال : «هذه أرض الدنيا ، والسماء الدنيا عليها فوقها قبة ، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا ، والسماء الثانية فوقها قبة ، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية ، والسماء الثالثة فوقها قبة ، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة ، والسماء الرابعة فوقها قبة ، والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة ، والسماء الخامسة فوقها قبة ، والأرض السادسة فوق السماء الخامسة ، والسماء السادسة فوقها قبّة ، والأرض السابعة فوق السماء السادسة ، والسماء السابعة فوقها قبة ، وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة ، وهو قول الله
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٤٨ ـ ٥٠.
(٢) الذاريات : ٧.
(٣) الرعد : ٢.