عزوجل : (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ) طباقا (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ) فأما صاحب الأمر فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والوصيّ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائم على وجه الأرض ، فإنما يتنزل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين».
قلت : فما تحتنا إلا أرض واحدة؟ فقال : «ما تحتنا إلا أرض واحدة ، وإنّ الست لهن فوقنا» (١).
وقال الحسين بن علي عليهمالسلام : «كان علي بن أبي طالب عليهالسلام [بالكوفة] في الجامع ، إذ قام إليه رجل من أهل الشام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني أسألك عن أشياء. فقال : سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، فأحدق الناس بأبصارهم ، فقال : أخبرني عن أول ما خلق الله تعالى؟
قال : خلق النور.
قال : فمم خلقت السماوات؟
قال عليهالسلام : من بخار الماء.
قال : فممّ خلقت الأرض؟
قال عليهالسلام : من زبد الماء.
قال : فمم خلقت الجبال؟
قال عليهالسلام : من الأمواج.
قال : فلم سميت مكة أم القرى؟
قال عليهالسلام : لأن الأرض دحيت من تحتها.
وسأله عن سماء الدنيا ، فمم هي؟ قال عليهالسلام : من موج مكفوف. وسأله
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٢٨.